غرفة دبي للاقتصاد الرقمي تستقبل وفداً فلسطينياً من ممثلي شركات التكنولوجيا الرقمية بتنظيم من حاضنة انترسيكت وبنك فلسطين
دبي — استقبلت غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، اليوم وفداً فلسطينياً كبيراً ضم عدداً من كبار المسؤولين في مجموعة بنك فلسطين وحاضنة انترسيكت و21 ممثلاً عن الشركات الناشئة في أول اجتماع من نوعه لتوفيق مصالح الأعمال بين دبي وفلسطين وبحث سبل تعزيز التعاون في تنمية الاقتصاد والتجارة والاقتصاد الرقمي.
وشهد جدول فعاليات البعثة التجارية الفلسطينية عقد 230 اجتماع عمل ثنائي، بمعدل عشرة اجتماعات للشخص الواحد. وهو ما يعكس الإنجاز المتميز للبعثة التجارية في تحقيق أهدافها.
وضم الوفد الفلسطيني كلاً من هاشم الشوا، رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك فلسطين والسيدة ليندا ترزي عضو مجلس الادارة؛ وكامل الحسيني، مدير إدارة العلاقات والتعاون الاستراتيجي؛ وراتب الرابي، الرئيس التنفيذي لحاضنة انترسيكت للريادة. وضمّ الوفد كذلك ممثلين عن 21 شركة فلسطينية ناشئة حرصوا على زيارة دبي للتعرف أكثر على الاقتصاد الرقمي الأكثر ازدهاراً في منطقة الشرق الأوسط، وسبل إنشاء الشركات الرقمية في الإمارة، واستكشاف فرص التعاون التجاري مع الشركات العاملة في دبي، ومعرفة المزيد عن البيئة الاستثمارية عالمية المستوى في الإمارة.
وبهذه المناسبة، قال محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي: "تؤكد هذه الزيارة التزام غرفة دبي للاقتصاد الرقمي باستقطاب الشركات الأجنبية الناشئة وتشجيعها على التعاون مع أعضاء الغرف والشركات العاملة في دبي، واستكشاف أبرز العوامل التي تشجع الشركات الدولية على الاستثمار في الإمارة. وبدعم من استراتيجيات حكومية عدة - بما في ذلك الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي، واستراتيجية دبي للميتافيرس وأجندة دبي الاقتصادية D33- نسعى لمساعدة الشركات الأجنبية الناشئة على تأسيس أعمالها في الإمارة والاستفادة من المزايا الاستثمارية لاقتصادها الحديث".
وأطْلَع لوتاه أفراد الوفد الفلسطيني على مساعي الإمارة لاختيار 30 شركة ناشئة مليارية لتقديم الدعم لها بحلول عام 2033، مؤكداً أن منظومة الشركات الناشئة في دبي ساهمت على مدى عشرين عاماً في تعزيز مكانة العديد من الشركات المليارية.
وخلال الاجتماع الذي انعقد ضمن مقر غرف دبي، ألقى هاشم الشوا كلمة قدم خلالها لمحة عامة عن أعمال بنك فلسطين، وعبر عن سعادته لهذه الشراكة مع غرفة دبي. مضيفاً بأن الشركات الناشئة في فلسطين تنظر الى التوسع في الاقليم والمنطقة، ولذلك تعتبر دبي هي المنصة الطبيعية لهذه الشركات للتواجد فيها للانطلاق الى المنطقة والعالم وخاصة ان الشباب الفلسطيني يتمتع بطاقات ومهارات عالية وبروح ابداع عالية. حيث تم عقد المؤتمر الرابع لريادة الاعمال ICEP.4 في متحف المستقبل في نوفيمبر الماضي، مشيراً الى ان هذا النشاط هو النشاط الثاني في دبي.
وأعقب ذلك حوار مفتوح تم خلاله الإجابة على أسئلة واستفسارات ممثلي الشركات الناشئة الفلسطينية ومثّلت الشركات المختارة مجموعة واسعة من القطاعات بما في ذلك النقل، والتعليم، والبناء، والهندسة والعقارات، والطاقة، وحلول البرمجيات والتجارة الإلكترونية والبيع بالتجزئة، وحلول تخطيط موارد المؤسسات، والذكاء الاصطناعي والحلول المالية، والزراعة.
واطلع الوفد خلال اللقاء على واقع الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل ما يقارب 95% من مجموع الشركات في دبي، وتوظف 42% من القوى العاملة فيها وتسهم بحوالي 40% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة.
وتعرف أعضاء الوفد خلال الزيارة على بيئة الأعمال المواتية في دبي، بدءاً من فرص الاستثمار إلى تسهيل إجراءات تأسيس الأعمال. ونوه لوتاه إلى استمرار نمو الاقتصاد الإماراتي على الرغم من الأوضاع الاقتصادية العالمية غير المستقرة، حيث تشير توقعات المحليين إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3-4٪ هذا العام.